Blog Content

Home – Blog Content

عقوبة الحلف على المصحف كذبا

عقوبة الحلف على المصحف كذبا

الحلف الكاذب، مع التغليظ بالمصحف الشريف.

إن الحلف والقسم لا يصحان إلّا بالله تعالى أو بصفة من صفاته، فإن حلف المسلم بالله فلا يتوجب عليه أن يحلف على المصحف، ووضع الشخص يده على المصحف والحلف على المصحف هو أمر مُستحدث لم يكن في زمن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ولا في زمن الصحابة رضي الله عنهم.

ويقوم بذلك البعض من باب التشديد ليخاف الحالف أن يكذب في قوله، والحلف على المصحف ليس بشيء لازم. لصحة القسم والأولى ألا يحلف على المصحف، فالحلف عليه لا أصل له، وليس هناك حاجة للحلف عليه، كذلك على المسلم أن يحرص على عدم الكذب سواءً كان بالحلف على القرآن أو غير ذلك.

الحلف على المصحف كذبا اليمين الغموس

يعد الحلف على المصحف كذبا يمينا غموسا حيث عقوبة الحلف على المصحف كذبا وهي التي تكون سببا في غمس صاحبها في نار جهنم ومن حلف كذباً فقد ارتكب إثماً عظيماً، ومن قام بالحلف بالله على المصحف وهو كاذب فهذا زيادةٌ في الإثم وتغليظ لليمين، وعلى من ارتكب هذا الإثم المُسارعة في التوبة والاستغفار.

كذلك حكم تكرار الحنث باليمين إن قام شخص بتكرار اليمين على شيء واحد. ومن ثمّ حنث تلزمه كفارة واحدة، بإطعام عشرة مساكين لكل مسكين نصف صاعٍ من قوت البلد، أو كسوته، أو عتق رقبة، فإن لم يستطع فعل ذلك فعليه صيام ثلاثة أيام.

أما إن قام بتكرار اليمين على القيام بأفعال متعددة أو ترك أفعالٍ متعددة فيكون عليه في كل يمينٍ كفارة، ومن كان عليه كفارة يمين ومات قبل أن يخرجها فيتم إخراجها من التركة قبل تقسيمها على الورثة.

وإن وقع الحنث باليمين قبل تكراره ، أي حلف ثم حنث، ثم حلف مرة أخرى فحنث أيضاً. يتوجب عليه كفارات بعدد مرات اليمين؛ لأن كلّ يمين منها مستقل بحكمه عن الآخر فلا يجمع بينهما بكفارة.

كفارة الحلف على المصحف كذبا

الحلف على المصحف ( القرآن ) كذبا يمين غموس يغمس صاحبه في النار، ومن وقع منه مثل ذلك فعليه بالمبادرة إلى التوبة والاستغفار وإعادة الحقوق إلى أهلها وأداء كفارة يمين و هي التوبة والاستغفار وعدم العود مرة أخرى.

يكون اليمين الذي حلفه الحالف يمين بالله تعالى، وهو من أيمان الغموس، لأنه حلف على نفي أمر ماض يتعمد الكذب فيه. وهذا اليمين لا كفارة فيه إلا بالتوبة والاستغفار. وهذا هو مذهب أكثر العلماء، ومنهم الإمامان مالك وأحمد رضي الله عنهما.

إستنتاج

إن الحلف على الكذب محرم، سواء حلف الإنسان على المصحف أو بدون ذلك لأن الحلف على الكذب يتضمن مفسدتين.

المفسدة الأولى : الكذب، والكذب محرم.

المفسدة الثانية : انتهاك عظمة الله عز وجل، حيث حلف بالله عز وجل وبعظمته جل وعلا على أمر هو فيه كاذب. ومن حلف على أمر كاذب وهو يعرف كذبه فيه فإنه عند بعض العلماء من اليمين الغموس، التي تغمس صاحبها في الإثم، ثم تغمسه في النار.

وقيل إن اليمين الغموس هي التي يحلف بها الإنسان على أمر كاذب، ليقتطع به مال امرئ مسلم. وفي هذه الحال لو حلف على كذب يقتطع به مال امرئ مسلم. صار في ذلك ثلاثة أمور مما يحظر الكذب والحلف بالله، واقتطاع ما لا يحل له، وهذه هي اليمين الغموس.

كذلك من حلف على شيء بناء على غلبة الظن، فتبين أنه على خلاف ظنه فلا بأس في ذلك.

مثل أن يحلف أن هذا الشيء قد كان بناء على ظنه، ثم يتبين أنه لم يكن، فإنه ليس عليه في ذلك إثم، لأنه إنما حلف على ظنه. وهو في حال حلفه صادق فيما يغلب على ظنه.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Ut elit tellus luctus.

Products

Automated Chatbot

Data Security

Virtual Reality

Communication

Support

Services

FAQ's

Privacy Policy

Terms & Condition

Team

Contact Us

Company

About Us

Services

Features

Our Pricing

Latest News

© 2023 Created with Royal Elementor Addons